التغيير ليس وليد اللحظة...
إنما خطط تعدّ وجهود تنفّذ لتحقيق التغيير
المطلوب!. و بالنظر حولنا و الظروف المحيطة داخل البلاد و خارجها، أرى بأنه قد آن
الأوان لأن نبدأ باتخاذ خطوات جادّة نحو التغيير ليس الأفضل! ، ليس لأننا بأمس
الحاجة إلى ذلك فقط!, أنما التغيير آت لا محالة و سيفرض نفسه فرض!.. وجب علينا
النظر للمستقبل وجاهزيتنا لاستقبال هذا التغيير وتسخيره لصالحنا وصالح البلاد! رأيت من منبر مجلس الشورى الفرصة للتأثير
الإيجابي على المواطن، من خلال نشر الفكر الذي يتمحور حول الإنسان ...لعماني و تأهيله و تمكينه و النهوض به فالنهوض
بالأمة و البلاد. فنحن في فترة أصبح الإنسان أكثر و عيا و تفهما و إلماما بما
يستحقه وما يجب على الدولة توفيره! و بنفس الوقت ومن نظرة أخرى كثرت مداخل الفتنة
باختلافاتها وجهود عظيمة تبذل لإخمادها! ولكن, إعداد جيل متين بعلمه و عمله , صلب
بثقافته و امانته وإخلاصه, يحكمه القانون و ينظم الحياة هو ما نحتاجه فعلا لصدّ
الفتن و لمواصلة البناء و التقدم و تحقيق العيش الكريم. و على المدى الطويل تكون
سلطنة عمان في مصاف الدول المتقدمة فكريا و علميا واقتصاديا و اجتماعيا بإذن
الله..
وهذا كله يتطلب تكاتف الجهود و التعاون فيما بيننا, و بالأخص بين أعضاء مجلس
الشورى و المجلس البلدي!.. هو عمل وطني يستكمل المسير كل من يتبوأ هذا المقعد
بخططه و فكره و الغاية واحدة وهي (عمان اليوم و الغد و المستقبل, بيئة آمنة صحيحة
مواكبة للتطور و التغيير بالعالم و محافظة على أصالتها)
القضايا التي سأطرحها هي التي تمس الإنسان المواطن بشكل مباشر والتي بحل الملابسات
فيها و تفعيل القدرات بالمجتمع ستوصلنا الى الرخاء الاقتصادي و الاجتماعي الذي
نطمح إليه.. قد لا نستطيع تحقيق 100% ولكن ما أن نبدأ بتحقيق نسبة صغيرة حتما سنصل
الى النسبة النهائية بالمستقبل. وكل مترشح يجب أن يمثل ولايته حتى يستطيع الإلمام
بشكل جيد للقضايا المتعلقة بالولاية والتحديات و العوائق فيتغلب عليها و يحل
الاشكالات. وعندما تتظافر الجهود بين أعضاء مجلس الشورى كلٌ حسب/في ولايته!
فبالنهاية نكون قد وصلنا الى تحقيق التكامل لبلادنا الحبيبة.. #كلنا_عمان
أطمح بأن يصل المواطن العماني لمستوى من العلم و المعرفة ما يجعل سلطنة عمان من
الدول التي يلجأ إليها كثير من الدول للتزود بما يلزمها .. لدينا خامات جاهزة من
مفكّرين و أدباء و مبتكرين و متميزين و عباقرة, وجب علينا المحافظة عليهم و تذليل
السبل أمامهم ليكونوا أكثر عطاء و تأثيرا بالبلاد و العالم. يجب أن ننتبه لهجرة
العقول النيرة و الجهود العظيمة! حتى لا نصل الى يوم تكون بلادنا الحبيبة مفلسة (
علميا و فكريا.. وما يتبعه)... نمرّ بأوقات و ظروف صعبة فيما يخصّ ( هبوط أسعار
النفط) قد يجعلنا نسلك مسلك أو قد تؤخذ قرارات لتفادي الآثار السلبية لهذه الظروف,
وجب علينا أن نتعلّم من الظروف و نسخّرها لصالحنا من خلال التركيز على نقاط قوة
تمتلكها البلاد فتمكينها.. وهو الإنسان المواطن العماني.
نصراء بنت صالح بن عبدالله النعمانية – الشورى 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق