الاثنين، 17 أغسطس 2015

بيئة تعليمية جميلة

 
 
 
 
(صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيباً زد في تقىً ضع ظالما)...

لن أنسى هذه الأبيات ما حييت!...
مدرسة وادي عدي الابتدائية بولاية مطرح. هي المدرسة التي أتممت فيه...ا دراستي الابتدائية من الصف الأول حتى الصف السادس. والى الآن أستطيع أن استرجع بعض الذكريات! منها معلمتي من جمهورية مصر لمادة التربية الإسلامية.
لا أذكر أسم معلمتي ولكنها كانت سبب حفظي لهذه الأبيات!. ولسبب ما، كنت أردد الابيات في معظم الاوقات وكأنها لعبة جديدة استكشفها!, مع أنه لم يكن مطلوب علينا حفظ الأبيات !!...

في صباح اليوم التالي, وتحديدا في طابور الصباح. بدأت الاذاعة المدرسية بالبسملة ثم القران ثم الحديث النبوي ثم سؤال الصباح: ما هو البيت الذي جمع حروف الإخفاء؟ .. إنطلقت للإذاعة حتى قبل إكمال السؤال! ههههه وأجبت!.. لا أنسى التصفيق و فرحة المعلّمة!. وبما اني كنت طفلة, فكان لذلك وقعه الإيجابي الكبير على نفسي و شخصيتي و تركيزي على تعلّم التجويد...

من القصّة نستشف العوامل الخارجية التي أدّت الى بناء شخصيتي وثقافتي منذ الصغر! والأثر الإيجابي علينا نحن طالبات المدرسة:
- معلّمة متمكّنة جدا من التجويد وأحكامه
- معلّمة لم تبخل بالمعلومات على طالباتها
- إذاعة مدرسية تشجّع على اكتساب المعلومات و المعرفة.
- مشاركة طالبات المدرسة بالإجابة, (تبادل المعلومات والمشاركة أساس التعارف و التواصل وإثراء)
- التشجيع على إتباع النظام ( احببت الطابور المدرسي)
-تشجيع التنافس
- التشجيع على تعلّم و إكتساب المزيد
- ........ من يضيف؟
 
متأكدة بأن كل طالبات هذه المدرسة أبدعن في مجالهن بالحياة! فبيئة الدراسة كانت مليئة بالتعاون و التجارب خصوصا مادة علوم.. بيئة محفّزة جدا...

هل هذه البيئة التعليمية الجميلة موجودة بوقتنا الحالي؟ 

 هل الطفل يستطيع استكشاف نفسه بمساعدة المعلّمات؟ 

 هل تحفيز الطفل وتشجيعه على العمل الصحيح هو السائد أم فقط تلقينه المادة المقرّرة فقط؟..

هل نربّي و نعلّم أم نعلّم و نلقّن فقط؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق