الأحد، 31 يوليو 2016

زيارتي إلى سوق مطرح المركزي للأسماك

 

سوق مطرح المركزي للأسماك ..
قررت في الصباح الباكر زيارة سوق مطرح للأسماك.. زيارة سريعة و لكنها أسعدتني كثيرا.. طبعا السوق هو نفسه القديم. وما زال السوق الجديد و المطوّر قيد الإنشاء..
الملفت بهذا السوق هو التنوع الذي لاحظته بالبائعين!..
- حيث أنني تفاجئت و سُعدت بوجود إمرأة تبيع السمك! بتلك اللحظة تمنيت ان امارس انا أيضا مهنة بيع السمك ( لفترة مؤقتة - كوني أحب القيام بأعمال و نشاطات مختلفة).. لما لا؟!... توالت الأفكار بذهني! يوم نسائي لبيع السمك! بعيد عن مزاحمة الرجال.. و غيرها من الأفكار...
- شاب يبلغ من العمر 18 عاما, محترف في قطع السمك ( ما شاء الله تبارك الرحمن ) سألته ما اسمك أخبرني ( محمد).. أردت أن أسأله عن دراسته و أسئلة أخرى و لكنني لم أشأ أن أشغله عن عمله الرائع!.. لاحظت توافد شباب من نفس عمره للمكان!.. فكرة: لما لا يكون إحدى النشاطات التي يستطيع الطالب ممارستها في أيام العطل (إختياري) يكتسب منها خبرة عمل و تحمل مسؤولية بالإضافة إلى إكتسابه درجات ترفع من تحصيله الدراسي فنكون بذلك نبني عقلا و فكرا و جسدا؟!... لما لا؟!...
نزين...
- رجل كبير بالسن.. يمارس مهنة تقطيع السمك, لفت إنتباهي لوضعه لسماعة في أذنه حتى يستطيع سماع و فهم طلبات الشاري!.. يعمل بكل إتقان و هدوء و يمتلك كمية رائعة من السكون الذي يحتويك ما أن تصل عنده!.. علامات الرضا واضحة عليه!... وإحترام و تقدير الزبائن له لا يوصف.


خرجت من هناك ولم يغب عن فكري المدرسة التي مررت بها!. سميتها مدرسة لأني  تعرفت على انواع الاسماك و الأسعار ( مرتفعة نوعا ما ) :-) .. ولأنني خرجت منها  بأفكار و معلومات مفيدة و مهمّة..
وإستمتعت بالتواضع الملحوظ  بهذا الشعب الجميل بطيب أخلاقه..وروح التعاون فيما بينهم والرضا بقسمة الأرزاق من المولى تعالى..


أتمنى فعلا أن يُنظر لهذه المهنة كمهنة أساسية و مهمة نستطيع من خلالها بناء الوطن و إزدهاره من خلال إستغلاله كمصدر دخل مهم. وأيضا بناء الإنسان و صقله من خلال توفير السبل و الآليات لتسهيل مهام هذه المهنة بإختلاف فروعه من الصيّاد إلى القارب وتوفير جهاز سحبه إلى الحمّال إلى البائع إلى الزبون إلى تقطيع السمك و و و الخ!... و التركيز على الإنسان المواطن و تمكينه في مصادر الدخل المتنوعة في البلاد..و الإستعانة بأحدث وسائل تشغيل الكهرباء كالطاقة الشمسية أو الماء! ( إذا أمكن )..

 فنضمن الإستقرار بشتى النواحي.

 #كلنا_عُمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق